الفنون العربية الادبية .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفنون العربية الادبية .

موقع الشعر العربي والتقدم الفني والبرمجي.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني ( الجزءؤ الثالث )...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
the king of cruise
Admin
the king of cruise


ذكر عدد الرسائل : 128
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 17/09/2007

رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني ( الجزءؤ الثالث )... Empty
مُساهمةموضوع: رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني ( الجزءؤ الثالث )...   رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني ( الجزءؤ الثالث )... Icon_minitimeالخميس سبتمبر 27, 2007 12:12 pm

من هنا اقرأ الجزء الثالث من احداث رجال في الشمس من هنا ::::: Arrow Arrow Arrow

أف منكن أيتها النساء ! تجعلن من الجرذ ثعلبا !
كانا قد التقطاه بعد الغروب بقليل بعد أن لوح لهما وهماً في سيارتهما الصغيرة، فلما أوقف الزوج السيارة، أطل هو من النافذة.. كان يرجف من فرط البرد، وكانت الزوجة خائفة منه.. إلا أنه جمع في ذهنه ما تعلمه من اللغة الإنكليزية وقال:
لقد اضطر صديقي أن يعود إلى الإتشفور بالسيارة وتركني..
قاطعه الرجل:
لا تكذب.. أنت هارب من هنالك، لا بأس، اصعد.. سأوصلك إلى بعقوبة.
كان المقعد الخلفي مريحا وناولته الفتاة بطانية التفح بها وكان لا يستطيع أن يعرف بالضبط، هل هو يرجف بسبب البرد الصحراوي، أم بسبب الخوف، أم بسبب التعب.. وقال الرجل:
هل مشيت كثيراً؟
لست أدري.. ربما أربع ساعات..
لقد تركك الدليل.. أليس كذلك؟ إن ذلك يحدث دائما.
التفتت إليه الفتاة وسألت:
لماذا تهربون من هناك؟
أجابها زوجها:
إنها قصة طويلة.. قل لي.. هل تجيد قيادة السيارات؟
نعم
بوسعك أن تأخذ مكاني بعد أن تستريح قليلا.. قد أستطيع أن أساعدك على عبور مركز الحدود العراقي... سنصل هناك في الثانية بعد منتصف الليل، وسيكون المسؤولون نياما..
لم يكن يستطيع أن يركز رأسه على محور واحد، كان مشوشا ولم يكن بوسعه أن يهتدي إلى أول طريق التساؤلات كي يبدأ، ولذلك حاول جهده أن ينام ولو لنصف ساعة..
من أين أنت؟.
من فلسطين.. من الرملة.
أوف .. أن الرملة بعيدة جدا.. قبل إسبوعين كنت في زيتا.. أتعرف زيتا؟ لقد وقفت أمام الأسلاك الشائكة، فاقترب مني طفل صغير وقال بالإنكليزية أن بيته يقع على بعد خطوات وراء الأسلاك..
هل أنت موظف؟
موظف ؟ ها ! أن الشيطان نفسه تأبي عليه براءته أن يكون موظفاً.. كلا يا صديقي .. أنا سائح..
انظر، إنه ثعلب آخر.. ألم تر إلى عينيه كيف تتقدان؟
يا عزيزتي إنه جرذ.. جرذ.. لماذا تصرين على أنه ثعلب؟ هل سمعت ما حدث أخيرا هناك، قرب زيتا؟.
كلا .. ماذا حدث؟
الشيطان لا يعرف ماذا حدث ! هل ستستقر في بغداد؟
كلا
أوف ! إن هذه الصحراء مليئة بالجرذان، تراها ماذا تقتات؟
أجاب بهدوء:
جرذانا أصغر منها..
قالت الفتاة :
حقا ؟ إنه شيء مرعب! الجرذ نفسه حيوان مرعب كريه...
قال الرجل السمين صاحب المكتب:
الجرذ حيوان كريه.. كيف بوسعك أن تنام في ذلك الفندق؟
إنه رخيص .
نهض الرجل السمين صاحب المكتب واقترب منه ثم وضع ذراعه الثقيلة فوق كتفيه :
تبدو متعبا أيها الفتى.. ماذا حدث ؟ هل أنت مريض؟
أنا ؟ كلا !
إذا كنت مريضا قل لي .. قد أستطيع أن أساعدك. لي كثير من الأصدقاء يعلمون أطباء .. واطمئن ، لن تدفع شيئا ..
بارك الله فيك ، ولكنني تعب قليلا .. هذا كل ما في الأمر .. هل سيتأخر إعداد الرحلة ؟
كلا ، نحمد الله أنكم كثر .. خلال يومين ستجد نفسك على الطريق ..
أدار ظهره واتجه إلى الباب ، ولكن قبل أن يتجازه سمع الرجل السمين يقهقه من وراء كتفيه :
.. لكن حاذر أن تأكلك الجرذان قبل أن تسافر ..



مروان
خرج مروان من دكان الرجل السمين الذي يتولى تهريب الناس من البصرة إلى الكويت، فوجد نفسه في الشارع المسقوف المزدحم الذي تفوح منه رائحة التمر وسلال القش الكبيرة.. لم تكن له أية فكرة محددة عن وجهته الجديدة.. فهناك، داخل الدكان، تقطعت آخر خيوط الأمل التي شدت، لسنوات طويلة، كل شيء في داخله.. كانت الكلمات الأخيرة التي لفظها الرجل السمين حاسمة ونهائية، بل خيل إليه أنها كانت مصبوبة من رصاص:
خمسة عشر ديناراً.. ألا تسمع؟
ولكن..
أرجوك ! أرجوك ! لا تبدأ بالنواح ! كلكم تأتون إلى هنا ثم تبدأون بالنواح كالأرامل !.. يا أخي، يا روحي لا أحد يجبرك على الالتصاق هنا، لماذا لا تذهب وتسأل غيري، البصرة مليئة بالمهربين !
طبعاً سيذهب ويسأل غيره، لقد قال له حسن. الذي اشتغل في الكويت أربع سنين . أن تهريب الفرد الواحد من البصرة إلى الكويت يكلف خمسة دنانير فقط لا غير، وأنه يجب أن يكون - حين يمثل أمام المهرب - أكبر من رجل وأكثر من شجاع وإلا ضحك عليه وخدعه واشتغل سنيه الست عشرة وجعل منه ألعوبة.
قالوا إن سعر الواحد خمسة دنانير.
خمسة دنانير؟ ها ها ها! كان ذلك قبل أن تزف حواء إلى آدم.. يا بني، استدر، واخط ثلاث خطوات، وستجد نفسك في الطريق غير مطرود !
جمع شجاعته كلها وحشدها في لسانه، كل ما تبقي في جيبه لا يزيد عن السبعة دنانير، ولقد كان يحسب قبل هنيهة أنه غني.. أما الآن.. أتراه يستصغره؟
سوف تأخذ مني خمسة دناينر وأنت مبسوط .. وإلا..
وإلا ماذا؟
وإلا فضحتك في مخفر الشرطة !
قام الرجل السمين ودار حول مكتبه ثم وقف أمامه وهو يلهث ويتصبب عرقاً.. حدق فيه هنيهة قاسه فيها من رأسه حتى قدميه ثم رفع يده الثقيله في الهواء..
تريد أن تشكوني إلى الشركة يا ابن الـ...
وهوت اليد الثقيلة فوق خده ، فضاعت الكلمة في طنين شيطاني أخذ يدور بين أذنيه .. لم يستطع أن يحتفظ بتوازنه للحظة فخطا إلى الوراء خطوتين صغيرتين ، ووصله صوت الرجل السمين مبحوحا بالغضب :
اذهب وقل للقواويد أنني ضربتك .. تشكوني للشرطة ؟
تحفز في مكانه لبرهة وجيزة ، ولكنها كانت كافية ليكتشف فيها عبث أية محاولة يقوم بها لترميم كرامته ، بل إنه أحس . حتى عظامه ، بأنه قد أخطأ خطأ لا يغتفر ، فأخذ يمضغ ذله وعلامات الأصابع فوق خده الأيسر تلتهب ..
ماذا تراك تنتظر هنا ؟
دار على عقبيه ، واجتاز الباب إلى الخارج فصفعت أنفه روائح التمر وسلال القش الكبيرة .. تراه ماذا سيفعل الآن ؟ لم يكن يريد أن يسأل السؤال لنفسه قط.. ولكنه ليس يدري لماذا كان يحس بنوع من الارتياح.. ترى ما السبب في ذلك ؟ لقد أحب أن يشغل نفسه بالتقصي عن السبب.. ثمة شعور يملأ جانبا من ، رأسه ويوحي له بالارتياح والسعادة، ولكنه لم يكن ليستطيع أن يفصله عن كل الأحداث المؤسية التي احتشدت في صدره خلال نصف الساعة الماضي.. وحين انتهت كل محاولاته إلى الفشل اتكأ على الحائط.. كانت جموع الناس تعبر حواليه دون أن تلتفت إليه، ربما يحدث هذا للمرة الأولى في حياته: أن يكون منفردا وغريبا في مثل هذا الحشد من البشر.. ولكنه كان يريد أن يعرف سبب ذلك الشعور البعيد الذي يوحي له الاكتفاء والارتياح، شعور يشابه ذاك الذي كان يراوده بعد أن ينتهي من مشاهدة فيلم سينمائي فيحس بأن الحياة كبيرة وواسعة وأنه سوف يكون في المستقبل واحداً من أولئك الذين يصرفون حياتهم لحظة إثر لحظة وساعة أثر ساعة بامتلاء وتنوع مثيرين.. ولكن ما السبب في كونه يحس الآن مثل ذلك الشعور رغم أنه لم يشاهد منذ زمن بعيد لما من ذلك النوع، ورغم أن خيوط الأمل التي نسجت في صدره أحلاما كباراً قد تقطعت، قبيل لحظات، داخل دكان الرجل السمين؟
لا فائدة.. يبدو أنه لن يستطيع اختراق الحجاب الكثيف من خيبة الأمل الذي ارتفع دونه ودون ذلك الشعور الملتف على نفسه في مكان ما من رأسه.. وقرر، فيما بعد، أن لا يرهق رأسه قط.. وأن يشغل نفسه بالمسير.. ولكنه ما أن ترك جدار وبدأ يمشي في الزحام حتى شعر بيد تربت على كتفه.. لا تيأس إلى هذا الحد.. إلى أين ستذهب الآن؟
كان الرجل الطويل قد بدأ يسير إلى جانبه بألفة، وحين نظر إليه خيل له أنه قد شاهده في مكان ما من قبل، ولكنه رغم ذلك، ابتعد عنه خطوة وصب فوق وجهه عينين متسائلتين، فقال الرجل:
إنه لص شهير.. ما الذي قادك إليه ؟
أجاب بعد تردد قصير:
كلهم يأتون إليه..
اقترب الرجل منه وشبك ذراعه بذراعه كأنه يعرفه منذ زمن بعيد:
أتريد أن تسافر إلى الكويت؟
كيف عرفت؟
لقد كنت واقفاً إلى جانب باب تلك الدكان، وشهدتك تدخل ثم شهدتك تخرج.. ما اسمك؟
مروان.. وأنت؟
إنهم ينادونني “أبو الخيزران” .
لأول مرة منذ رآه لاحظ الآن أن منظره يوحي حقا بالخيزران، فهو رجل طويل القامة جدا، نحيل جداً، ولكن عنقه وكفيه تعطي الشعور بالقوة والمتانة وكان يبدو لسبب ما، أنه بوسعه أن يقوس نفسه، فيضع رأسه بين قدميه دون أن يسبب ذلك أي إزعاج لعموده الفقري أو بقية عظامه.
حسناً، ماذا تريد مني؟
تجاهل أبو الخيزران السؤال بسؤال من عنده
لماذا تريد أن تسافر إلى الكويت؟
أريد أن أشتغل.. أنت تعرف كيف تجري الأمور هنالك. منذ شهور طويلة.
وأنا .. صمت فجأة ووقف.
الآن، فقط، عرف منشأ ذلك الشعور بالارتياح والاكتفاء الذي لم يكن بوسعه، قبل دقائق، أن يكتشفه.. إنه ينفتح أمام عينيه بكل اتساعه وصفائه، بل إنه هدم، بشكل رائع، كل سدود الكآبة التي حالت بينه وبين معرفته.. وها هو الآن يتملكه من جديد بسطوة لا مثيل لها قيد.. كان أول شيء فعله ذلك الصباح الباكر هو كتابة رسالة طويلة إلى أمه.. وإنه يشعر الآن بمزيد من الارتياح لأنه كتب تلك الرسالة قبل أن تخيب آماله كلها في دكان الرجل السمين فيضيع صفاء الفرح الذي صبه في تلك الرسالة.. لقد كان بديعا أن يعيش بعض ساعة مع أمه.
نهض باكرا جدا ذلك الصباح.. كان الخادم قد رفع السرير إلى سطح الفندق لأن النوم داخل الغرفة في مثل ذلك القيظ وتلك الرطوبة أمر مستحيل.. وحينما أشرقت الشمس فتح عينيه كان الجو رائعاً وهادئاً وكانت السماء ما زالت تبدو زرقاء تحوم فيها حمامات سود على علو منخفض ويسمع رفيف أجنحتها كلما اقتربت - في دورتها الواسعة - من سماء الفندق.. كائن الصمت مطبقا بكثافة، والجو يعبق برائحة رطوبة مبكرة صافية...مد يده إلى حقيبته الصغيرة الموضوعة تحت السرير فأخرج دفتراً وقلماً ومضى يكتب رسالة إلى أمه وهو مستلق هناك.
كان ذلك أحسن ما فعله خلال شهور، لم يكن مجبرا على فعله، ولكنه كان يريد ذلك بملء رغبته وإرادته.. كان مزاجه رائقاً، وكانت الرسالة تشبه صفاء تلك السماء فوقه.. ليس يدري كيف أجاز لنفسه أن يصف أباه بأنه مجرد كلب منحط ولكنه لم يشأ أن يشطب ذلك بعد أن كتبه، لم يكن يريد أن يشطب أي كلمة في الرسالة كلها.. ليس لأن أمه تتشاءم من الكلمات المشطوبة فقط، بل لأنه كان لا يريد ذلك أيضا، وببساطة.
ولكنه - على أي حال- لا يحقد على أبيه إلى ذلك الحد.. صحيح أن أباه قام بعمل كريه، ولكن من منا لا يفعل ذلك بين الفينة والأخرى؟ إنه يستطيع أن يفهم بالضبط ظروف والده، وبوسعه أن يغفر له.. ولكن هل بوسع والده أن يغفر لنفسه تلك الجريمة؟
أن يترك أربعة أطفال. أن يطلقك أنت بلا أي سبب، ثم يتزوج من تلك المرأة الشوهاء.. هذا أمر لن يغفره لنفسه حين يصحو، ذات يوم، ويكتشف ما فعل. أنني لا أريد أن أكره أحداً، ليس بوسعي أن أفعل ذلك حتى لو أردت.. ولكن لماذا فعل ذلك، معك أنت؟ أنا أعرف أنك لا تحبين لأحد منا أن يحكي عنه، أعرف.. ولكن لماذا تعتقدين أنه فمل ذلك؟
لقد مضى كل شيء الآن وراح ولا أمل لنا بأن نستعيده مرة أخرى.. ولكن لماذا فعل ذلك؟ دعينا نسأل، لماذا؟
أنا سوف أقول لك لماذا.. منذ أن انقطعت عنا أخبار أخي زكريا اختلف الوضع
نهائيا.. كان زكريا يرسل لنا من الكويت، كل شهر حوالي مئتي روبية.. كان هذا المبلغ يحقق لأبي بعض الاستقرار الذي يحلم به.. ولكن حين انقطعت أخبار زكريا. نرجو أن يكون ذلك خيراً
ماذا تعتقدين أنه فكر؟
لقد قال لنفسه. بل قال لنا كلنا. إن الحياة أمر عجيب.. وإن الرجل يريد أن يستقر في ، شيخوخته لا أن يجد نفسه مجبرا على إطعام نصف دزينة من الأفواه المفتوحة.. ألم يقل ذلك؟ زكريا راح.. زكريا، ضاعت أخباره، من الذي سيطعم الأفواه؟ من الذي سيكمل تعليم مروان ويشتري ملابس مي ويحمل خبزاً لرياض وسلمى وحسن؟ من؟
إنه رجل معدم، أنت تعرفين ذلك.. لقد كان طموحه كله.. كل طموحه، هو أن يتحرك من بيت الطين الذي يشغله في المخيم منذ عشر سنوات ويسكن تحت سقف من إسمنت، كما كان يقول.. الآن، زكريا راح.. آماله كلها تهاوت.. أحلامه انهارت.. مطامحه ذابت.. فماذا تعتقدين أنه سيفعل؟
لقد عرض عليه صديقه القديم والد شقيقة أن يتزوجها.. قال له أنها تمتلك بيتا من ثلاث غرف في طرف البلد، دفعت ثمنه من تلك النقود التي جمعتها لها منظمة خيرية.. وأبو شفيقة يريد شيئا واحدا: أن يلقي حمل ابنته. التي فقدت ساقها اليمنى أثناء قصف يافا - على كاهل زوج ! إنه على عتبة قبره ويريد أن يهبطه مطمئناً على مصير ابنته التي رفضها الجميع بسبب تلك الساق المبتورة من أعلى الفخذ.. لقد فكر والدي بالأمر: لو أجر غرفتين وسكن مع زوجته الكسحاء في الثالثة إذن لعاش ما تبقي له من الحياة مستقرا غير ملاحق بأيما شيء.. وأهم من ذلك.. تحت سقف من إسمنت.. .
أتريد أن تبقي واقفا هنا إلى الأبد؟
نفض رأسه وسار.. كان “أبو الخيزران” ينظر إليه من طرف حدقيته، وخيل إليه أنه على وشك أن يبتسم ساخراً.
ما بالك تفكر بهذا الشكل؟ أن التفكير غير ملائم لك يا مروان، ما زلت صغير السن.. والحياة طويلة..
وقف مرة أخرى وألقى برأسه إلى الوراء قليلا:
والآن .. ماذا تريد مني؟.
واصل “أبو الخيزران” المسير فلحق به من جديد:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hashm.ahlamontada.com
 
رواية رجال في الشمس لغسان كنفاني ( الجزءؤ الثالث )...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفنون العربية الادبية . :: 
الشعر العام
 :: القصص والروايات.
-
انتقل الى: